عربي "الدعاء" يشفي المرضى طبيًا

administrator

Islamic Medicine
Staff member

أكد موقع مايكروسوفت على الإنترنت أن فريقًا من العلماء يقومون الآن بأبحاث حول أثر الدعاء في المساعدة على شفاء المرضى؛حيث أشارت معظم الأبحاث إلى تأثر المرضى بمعتقداتهم وممارستهم الإيمانية،

وأن المرضى المتدينين يعافون أسرع أو يتأقلمون مع المرض بطريقة أفضل من غير المؤمنين.

وقد دفع هذا بعض العلماء الذين تعمقوا أكثر في هذه الأبحاث لبحث إمكانية مساعدة الآخرين في الشفاء عن طريق الدعاء لهم دون علمهم.

وقد أثبتت الدراسات الحديثة التي أجريت على مرضى القلب في مستشفى سانت لوك في مدينة كانساس الأمريكية، أن هذا النوع من الدعاء المسمى "الدعاء الشفيع" يؤثر فعلاً في سرعة علاج هؤلاء المرضى.

وفي هذا الصدد.. يقول صاحب هذه الدراسة "الدكتور ويليام هاريس" -الباحث في أمراض القلب-: يمكن أن يكون الدعاء مساعدًا فعالاً للعلاج الطبي.

وقد نشرت الدراسة في وقت مبكر بتاريخ 25 أكتوبر 1999 في أرشيف أبحاث المستشفى، ثم قام الدكتور هاريس وفريقه باختبار التطورات الصحية لحوالي 1000 مريض من حديثي الإصابة بأمراض القلب في المستشفى.

وتم إجراء التجربة عن طريق تقسيم المرضى عشوائيًا إلى مجموعتين، وتطوع 5 من المسيحيين المؤمنين بالله وبأثر الدعاء في شفاء المرضى، وقاموا لمدة 4 أسابيع بالدعاء يوميًا بسرعة الشفاء بدون أي مضاعفات مرضية للمجموعة الأولى، بينما لم يقم أحد بالدعاء للمجموعة الثانية.

وللتأكد من سلامة إجراءات التجربة امتنع المتطوعون عن زيارة المستشفى ولم يعرفوا إلا الأسماء الأولى للمرضى، أما المرضى فلم يعرفوا أن أحدًا يقوم بالدعاء لهم.

وقد أثبت هاريس في نتائجه، من خلال قياس الأعراض التي تصيب مرضى القلب من آلام في الصدر ومتاعب الرئة وتلوث ووفاة أن حالة مرضى المجموعة الأولى التي تم الدعاء لها أفضل من المجموعة الأخرى بنسبة 11% وهي نسبة ذات أهمية.

ويقول هاريس: إن الأمر يحتاج إلى حسن تصرف لإعادة توجيه هذه "المعلومة المبهمة" كما أسماها، ويضيف أن الأمر يحتاج إلى المزيد من البحث، وأنه كلما زاد البحث من قبل جهات مختلفة اقتربنا من الحقيقة.

ومثلها مثل باقي الدراسات الأخرى؛ فقد تعرضت دراسة هاريس للنقد والتأييد؛ إذ يقول المعارضون: إن النتائج غير موضوعية بالمرة؛ وبالتالي فإنها لا تعتبر نتائج علمية، ويقول آخرون: إن عدم إخبار المرضى أن هناك من يدعو لهم يعتبر تعديًا على حقوقهم في حرية التدين!، من الجهة الأخرى يرى المؤيدون أن الدراسة تستحق المزيد من البحث
 
Top